الخميس، 12 مارس 2020

دهاليز بقلم ايناس علي بنات

متاهة ال "لو"  عصفت عقلها وقلبها،  أبت تقبل الواقع والعيش بواقع يتعارض بشكل تام مع ما يتمناه قلبها الياسميني ، نُسفت من عقلها مفردات الرضى والرضوخ للواقع والقدر ، وامتلكتها وسواسات شيطانية كادت تُطيح بها إلى منحدر العصيان والتمرد على القدر ، وراحت توزع لافتات في دهاليز أفكارها مكتوب عليها " لم كل ذلك " ، وفُتحت شلالات دموعٍ ليلية أرهقت عينيها ووجنتيها ، كادت تفقد أملها بربها،  وأصبحت تناقش نفسها "  لو أن الواقع توافق وأحلامي،  لو أنني امتلكت ما تمنيت "
" لو أن ... "
ومرت الأيام وبعد جولات الصراع بين القلب والمنطق " العقل " والمحاولات الشيطانية التي تهتك وتمزق أملها ورضاها ، إلى أن رجحت كفة الحق على الباطل كما المعتاد في النهايات السعيدة ، وأخيراً إلتأمت جراحها وانتصر الإيمان القوي الموجود داخلها وعادت أقوى من ذي قبل ... ، وربط الله على قلبها وألهمها الصبر ، وجبر الله كسرت قلبها ، ونفض غبار القهر عنها إستجابةً لأدعية كانت تدعوها بكل سجدةٍ وخلوة ... 

الخميس، 12 ديسمبر 2019

إلى أميري ..

أخضر العينين .. 
أتعلم ماذا تعني لي ؟
لك في القلب متكأ يفوق كل وصف أو كل حرف ، أنت هديتي الربانية  ، أنت قوتي ونقاط ضعفي ،  سارق نومي،  خاطف عقلي ، سجين قلبي، أرى فيك راحتي وفرحتي  ، وانشراح صدري،  أنت حمايتي وسندي واتكائي ، فرحة أيامي وسر ابتسامتي  ، وأنت الروح لروحي ، والنبض لقلبي ، أنت نجمتي بعز إنطفائي، وأنت القمر في سمائي ، ومركز اتزاني ، ومحور دوراني ، ضوء نهاري،  زادي وازديادي ، الجمال لحياتي ، أنيسي ورفيق دربي ، ضلعي الثابت وتوأم قلبي ، أنت وجودي واكتمالي ، غيابك غربتي ، وجودك وطني ، أنت اعتزازي وبطلي ،  وحيدي وحب حياتي  ...
بك نبض قلبي ، أحببتك بكل قلبي وعقلي ووجداني ، أفر منك إليك ، فبعضي معي ومعك كلي ، صوتك كسر جدراني ، حرك سكون شراييني ، أصبحت قضيتي وحقوقي ، إذا غبت عني أصبحت حنيني وجنوني ، وبك إزداد شوقي وقلقي ، أصبحت ظلي وشمسي ، لا أريد منك بعداً فأنت حاجتي وقربي ، بكتفك وجدت ملجأي ، لا أرى سوى وجهك وصوتك يغرد ويعلو في مسمعي ، ولا أريد الاستيقاظ منك يا أجمل أحلامي،  لك وبك كتبت كل عباراتي ، بك أعلن يوم ميلادي ، أنت وردتي وأحلامي ، وأنت كل أمالي وأمنياتي ، أنت قانوني ودفاعي ،وملكيتي ونزاعي ، أسميتك دوماً أميري لتبقي سلطان على عرش مملكتي ...

السبت، 19 مايو 2018

التهمة جريمة سرقة بدافع التملك : (بقلم : إيناس_علي_بنات)


أقف أمام منصة عدلك سيدي القاضي واطلب منك محاكمة المتهم  الذي قام بخلع أربعة وعشرين ضلعاً من صدري واقتحامها وسرق قلبي المُصان الغير مأهول بنظرة غير مبالية  مع سبق الاصرار والترصد بدافع تملكه ، حيث يعتبر هذا الفعل جريمة حسب المادة 404 من قانون العقوبات الفلسطيني المُعدة لجريمة السرقة المصحوبة بالخلع والكسر ، وهذا ما يستدعي تشديد العقوبة بحق المتهم وسجنه في هذه الأضلع المكسورة والإقفال عليه للأبد عقاباً له على فعلته بحق هذا القلب المسلوب فهيهات أن يخرج من قلبي ، مع غرامة تدفع يومياً حيث لا تقل عن خمسمائة نظرة تهدي إلى هذا القلب نضرة وحياة  ..

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

عازفة الأمل .. بقلم (إيناس_علي_بنات)

أحلامها تنبت داخل قلبها كشجرة الياسمين تعطر الأجواء ، هي أنثى متفردة ، متميزة ، إستثنائية ، عيناها فتنة الدنيا ، لؤلؤ أخضر ، جواهر مشتعلة تنير عتمة الأيام ، فيها سكينة وملجأ من عناء الحياة ومشاقها ، صوتها سمفونية تعزف على أوتار الروح سلام ، نسجت أحلامها في واقع شديد السواد ، رغم صحراء الواقع ينبت الياسمين ويزيد في قلبها ،  متمسكة كجذور الياسمين كلما كبرت تزيد قوتها ، سواد العالم لا يستطيع إخفاء نقائها ، قلبها يشبه صفاء السماء ، عفوية أنوثتها سخية ، ذات شخصية بسيطة ، بريئة المشاعر ؛  عشرينية بقلبها طفلة خفية تتحكم بها لا تكبر على اللعب ؛ مدللة أهلها ، تمتلك لهفة طفلة وقناعة راشدة ، لا تقف في قافلة المهزومين أبداً ، دائماً تحاول إحتلال المقدمة ، تصارع في الحياة من أجل تحقيق ذاتها ، تقاوم باستمرار المهم ألا تنهزم ، تتجاوز كل العواصف ولا تسمح بكسر كبريائها ، تنشر الحب والسعادة ، تمضى في هذه الحياة وهي تحمل شعارها لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ، عيونها تشع بالأمل والحياة ، تمضي واثقة بالله أولاً ثم بنفسها ..

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

ياسمينيات ... بقلم (إيناس_علي_بنات)

قوية كالحرب ، ناعمة كالسلام ؛ كانت كالجبل لا يهزمها شيء ؛ جذورها صامدة ؛ وحيدة كالقمر تضيء عتم لياليها ؛ حارقة كالبركان ؛ عميقة كالبحر ، غموضها يحيط بها  بهالة جذابة ؛ تُحسنُ إنتقاء كلماتها ؛ صلبة جداً كقطعة فولاذ ؛ فتاة بقلبين ؛ قلب ليتسع أحلامها التي ناطحت السحاب ؛ وقلبٌ أخر لينبض وتبقى به على قيد الحياة ؛ كانت تشبه رسائل الشيفرة ؛ لا أحد يفهمها ..
قلبها كالياسمين في نقائه وبياضه ؛ عيناها تُلهمُ من رأها وتشعُ بالحياة ؛ تظهر قوة روحها ؛ نظراتها جريئة وواثقة  تَؤزّ ثبات من أمامها توحي بالنصر والقوة ..
كانت بارعة بإخفاء حزنها  خلف ابتسامةٍ مزيفة مصطنعة ؛ قوية من الخارج وهشة كقطعة زجاج من الداخل ؛ قلبها لين رقيق عكس ما تظهر ..
كانت عند انسياب الدمع على وجنتيها تتسابق مع دموعها لتخفي أثرها ؛ كانت تتعثر وقبل وصولها الى الحافة تستقيم من جديد ؛ تنحني وتعتدل وحدها ؛ كانت تثبت نفسها لنفسها رغم أنف المصاعب والحياة ..
كانت محط أنظار الجميع ؛ كانوا يظنوا أنهم على إطلاع بكامل سيرتها الحياتية ولكنها تخفي الكثير بقلبها  ...
 تزاحمت عليها الخيبات والعثرات التي لا تُحصى حتى ظنت أنها لن تجد طريقها للنور ، كانت تترصدها العيون كُرهاً وحقداً ، وكل من يحيطها يستنظر هزيمتها .. 
إيمانها بالله كان مصدر قوتها ، ففي كل كربٍ وعند كل إبتلاء كان الله يربط على قلبها ويلهمها الصبر والسلوان ؛ أزهر الله في قلبُها العِشْرينِيُّ الملايين من الياسمين الأبيض الذي لا يذبُلُ  ؛ يزيدُ فُؤادَها بياضاً تتألق به جمالاً فوق جمالها  ... 

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

شكاوي الحب ... بقلم : (إيناس_علي_بنات)

سيدي القاضي بيننا عقد ارتبط به قلبي بقلبها وأصبح تضامن دائنين وعليه أطالبها بمشاعرها 
 الحب لا يسقط بالتقادم وإنما يكتسب بالتقادم ومرور الزمان الطويل ...
سيدي القاضي أخذت قلبي من حالة الشيوع وضمته إلى أملاكها ..
سيادة القاضي أنا  أطالب بالاستئناف وإعادة النظر في حكمها على مشاعري وأتظلم ..
وها هي لائحة الإتهام :
لدى محكمة الحب العليا 
المدعي : قلبي 
المدعى عليه : قلبها 
موضوع الدعوى :
مطالبة بتضامن قلب المدعي عليها إلى المدعي 
وقائع الدعوى :
راشقتني بنظرات عينيها  وأسقطت قلبي جريح بين يديها ؛ ورأيت عينيها وطن ويحق  لي اللجوء بذالك الوطن ، وسلبت عقلي وقلبي ، ويحق لي استرداد قلبي مع التعويض بقلبها ، وبقيتُ أسير في تلك النظرات ؛ واستولت على كافة ممتلكاتي ..
 أتت صدفة وعابرة سبيل ولكنها سرقت مني الكثير 
سيادة القاضي لقد حل تاريخ الاستحقاق ورغم المطالبة المتكررة بضرورة الاعتراف بحبها لي ؛ إلا أن المتهمة إمتنعت عن الاعتراف بإشتداد لهيب الحب في صدرها ...
لذلك سيدي القاضي نلتمس من عدالتكم :
تبليغ المتهمة بالقلب الذي يدق من أجلها 
وتأجيل الحكم لوقت لاحق 
القاضي : عند الإستماع إلى أقوال المدعي قررت المحكمة  تأجيل النطق بالحكم إلى إشعار أخر حتى يتم استدعاء المتهمة والإستماع إلى أقولها والتأكد من الأدلة ...
رفعت الجلسة 





الخميس، 11 مايو 2017

الحقوقي يقاضي الحقوقية ... بقلم (إيناس_علي_بنات )

الحقوقي : ساشكيك الى قاضي الحب
الحقوقية : سأربح القضية وستكون الخاسر
الحقوقي : أحبك والحب نهائي لا رجوع فيه
الحقوقية : سأطعن بالحكم
القاضي : صمتاً أيها المدعيان فلقد افتتحت الجلسة  واعرضا أمامي قضيتكما وقولا ما بكما !
الحقوقي : أنا أمام منصة عدلك سيدي القاضي والقضية كالآتي :
ابتليت بحب جميلة ؛ لها عينان فاتنتان وسلاماً على قلبي
أحبها  فلا عقل يحكم حينما تثور نبضات القلب ولا قانون يسري ..
سيدي القاضي جننت بها ولا متهمة غيرها في قضية جنوني ..
القاضي : وما ردك أيتها المتهمة  فيما وجهه اليك المدعي !
الحقوقية : سيدي القاضي لا عزاء للحمقى بالحب والحب لا يحمي المغفلين ..
وأنا بريئة من قضية جنونه
الحقوقي : سيادة  القاضي ما أذنت لها لكنها سكنت في القلب والقلب مقفولُ
أحبها ولا تسألني كيف ومتى ؟ إني أحب و ما للحب تعليل ...
الحقوقية : سيدي القاضي أرفض التعامل مع القلوب فلا أتعامل إلا مع العقول
الحقوقي : يا فاتنة كل زمان ارحمي رجلاً سحر ببريق عينيكي وارفقي بنفس فتنت  بابتسامتكي
سيدي القاضي أخاف أن يتقرب قلبها أحد أكثر مني ..
القاضي : أكمل أيها المدعي في دفاعك
الحقوقي : حبها  متصل بقلبي صلة لا تقبل التجزئة ولا الانقسام .. وأطلب تضامنها معي في كل مشاعري
وأعرف أن نظرتها الأولى ما هي إلا قرينة على حسن نيتها إتجاه قلبي ؛ الذي كان قد أعلن إفلاسه من الحب قبل رؤيتها ..
رؤيتها كانت بحكم الظروف الطارئة على قلبي ..
وهبتها قلبي فالتعلم أنه لا ممبررات للرجوع .. فقد كان قلبي في حالة تقادم الى أن اتت وقطعت ذلك التقادم
الحقوقية : سيدي القاضي أنا بريئة من الإتهام الموجه إلي
القاضي : نرجو منك عدم قطع الكلام إلى أن يأتي دورك أيتها المتهمة .. أكمل أيها المدعي
الحقوقي ; سيدي القاضي إحكم عليها بالإقامة الجبرية داخل قلبي  أو احكم عليها بالمؤبد داخل شراييني ..
 فلا أحد يملك الوصاية على قلبي فأنا لست قاصرا ..
 فالحب عقد ملزم ولا نكول فيه  سوى الموت ؛ فهو لا يرتبط بشرط ولا بأجل يأتي بكل وقت ولا دستور يحكم الحب
سيدي القاضي انطق حكمك وانصفني ..
الحقوقية : سأقبل بحكمك سيدي القاضي
القاضي : نظراً لإستكمال الأدلة والإستماع الى الخصمين ووجودالأدلة على الحب الأذلي والعشق الأبدي
حكمت المحكمة على المتهمة  بالسجن المؤبد داخل قلب المدعي ..
ورفعت الجلسة

دهاليز بقلم ايناس علي بنات

متاهة ال "لو"  عصفت عقلها وقلبها،  أبت تقبل الواقع والعيش بواقع يتعارض بشكل تام مع ما يتمناه قلبها الياسميني ، نُسفت من عقلها مفر...