الخميس، 12 مارس 2020

دهاليز بقلم ايناس علي بنات

متاهة ال "لو"  عصفت عقلها وقلبها،  أبت تقبل الواقع والعيش بواقع يتعارض بشكل تام مع ما يتمناه قلبها الياسميني ، نُسفت من عقلها مفردات الرضى والرضوخ للواقع والقدر ، وامتلكتها وسواسات شيطانية كادت تُطيح بها إلى منحدر العصيان والتمرد على القدر ، وراحت توزع لافتات في دهاليز أفكارها مكتوب عليها " لم كل ذلك " ، وفُتحت شلالات دموعٍ ليلية أرهقت عينيها ووجنتيها ، كادت تفقد أملها بربها،  وأصبحت تناقش نفسها "  لو أن الواقع توافق وأحلامي،  لو أنني امتلكت ما تمنيت "
" لو أن ... "
ومرت الأيام وبعد جولات الصراع بين القلب والمنطق " العقل " والمحاولات الشيطانية التي تهتك وتمزق أملها ورضاها ، إلى أن رجحت كفة الحق على الباطل كما المعتاد في النهايات السعيدة ، وأخيراً إلتأمت جراحها وانتصر الإيمان القوي الموجود داخلها وعادت أقوى من ذي قبل ... ، وربط الله على قلبها وألهمها الصبر ، وجبر الله كسرت قلبها ، ونفض غبار القهر عنها إستجابةً لأدعية كانت تدعوها بكل سجدةٍ وخلوة ... 

دهاليز بقلم ايناس علي بنات

متاهة ال "لو"  عصفت عقلها وقلبها،  أبت تقبل الواقع والعيش بواقع يتعارض بشكل تام مع ما يتمناه قلبها الياسميني ، نُسفت من عقلها مفر...